maro magdy
Admin
عدد المساهمات : 1020
نقاط : 57419
تاريخ التسجيل : 11/10/2010
العمر : 34
 |  موضوع: ضحكة.. تمنحك الصحة  الإثنين يناير 24, 2011 1:35 pm | |
| ضحكة.. تمنحك الصحة
جربتها وتنصح بها: هالة مرعي
اضحكوا تصحوا .. آخر صيحة في عالم الاستشفاء .. فإذا كانت الوصفات الشعبية تطالب الشخص بالضحك والفرفشة وترك الغم والهم, فإن أحدث الدراسات العلمية أثبتت أن ضحكة واحدة يضحكها زوج أو زوجة لمدة دقيقة تساوي 45 دقيقة من الاسترخاء التام...
وأن الضحكة تؤدي إلي توسيع الرئتين وتسريع عملية نقل الأوكسجين وتنظيم الدورة الدموية وضغط الدم في الإنسان, إذ أن مئة عضلة تتحرك كلما قهقه الإنسان سعيدا. فالضحك مثل النوم يجدد النشاط البدني.. وصدق من قال: النكد انقباض والضحك انبساط.. إذ أكد العلم هذه المقولة تماما.
فقد أعلن فريق من العلماء أن الضحك علي مواقف الحياة هو أفضل طريقة لضمان حياة طويلة وقلب قوي.. ووجد باحثون في قسم الوقاية من أمراض القلب في جامعة ميريلاند في ولاية بالتيمور الأمريكية أن الأشخاص الذين يضحكون كثيرا وبصوت عال وينظرون دوما إلي الجانب المضحك في المواقف الحياتية الصعبة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من الأشخاص الذين لا يملكون روح الفكاهة.
كما قام فريق من الباحثين بدراسة روح النكتة عند 150 شخصا من مرضي القلب الذين تعرضوا لأزمات قلبية أو لا يزالون يتلقون العلاج من مرض انسداد شرايين القلب,وقارن الباحثون المجموعة المريضة مع مجموعة مماثلة تتضمن أشخاصا أصحاء خالين من أمراض القلب, فوجدوا أن مرضي القلب كانوا أقل استعدادا للضحك من الأصحاء بنسبة تصل إلي 40%.
وقال مايكل ميلر رئيس فريق الباحثين في جامعة ميريلاند إن مقولة أن الضحك أفضل دواء صحيحة 100% وتقوي شرايين القلب, وأضاف ميلر أن العلماء لا يعرفون بعد سبب أن الضحك, خصوصا الضحك القوي الذي تهتز له البطون, ينتج عنه حماية القلب, ولكنهم يعرفون أن الإجهاد العقلي يضعف الأنسجة التي تبطن جدران الأوعية الدموية, ويمكن أن يؤدي ذلك إلي التهابات تحفز إفراز الدهون والكوليسترول في شرايين القلب, وبالتالي يؤدي إلي أزمة قلبية ودراسات تركز علي أهمية الضحك.
د.سوسن الغزالي أستاذ الصحة العامة ورئيس وحدة الطب السلوكي بطب عين شمس والأستاذة الزائرة بجامعة واشنطن تؤكد علي أهمية الضحك.. وتقول: الضحك أنواع متعددة, ولكن الذي يهمنا هو الضحك المبهج والنابع من القلب والذي يحدث به نوع من الانبساط والراحة لصاحبه.
وتضيف د.سوسن قائلة: الضحك الخارجي والسطحي الذي يتم والقلب مهموم وحزين لا يعد ضحكا من الأساس, ولكنه مظاهر ضحك فقط .. فالضحك الشافي هو الذي يكون فيه راحة , وانبساط حيث تسترخي العضلات. , ويفرز المخ بعض المستقبلات التي تعمل علي الشعور بالانتعاش والسرور والانبساط, وهو هرمون السيروتونين.. والانبساط معناه أن تكون العضلات مرتخية والأوعية الدموية متمددة ومتسعة, وبناء عليه فإن الأوكسجين يصل إلي القلب والمخ.
وتضيف د.سوسن أن هناك عوامل كثيرة تساعد علي الضحك أهمها .. السلام النفسي, أو عندما يكون الشخص مع أحد يحبه, أو يأمن إليه ويثق به, وعندما يسمع شخص خبرا ظريفا أو نكتة أو فيلما كوميديا فإنه يضحك من قلبه ويشرع بالانبساط والاسترخاء, وتفتح الأوعية الدموية, ويحدث استرخاء العضلات, ويكون ذلك ترجمة عملية للضحك, وليس المهم أن يضحك الشخص كثيرا أو قليلا, ولكن المهم هو عمق الضحك نفسه, فهناك ضحك يصدر من الأحبال الصوتية فقط, وليس من عمق الوجدان.
وجدير بالذكر أن القهقهة في الضحك قد لا تعبر بالضرورة عن السعادة, وإنما قد تعكس أحيانا نوعا من أنواع التعاسة, فمن الممكن أن يكون الإنسان في مأزق أو يواجه مشكلة ما ولكنه يريد إخفاء ذلك بالضحك المرير الساخر.
والفكرة هنا أن تكون أسارير الشخص منبسطة وعضلاته مرتخية, وليست مشدودة, ولا يمثل تمثيلا خارجيا فقط, فيعكس صورة مخالفة لما يخفيه, ويظهر ذلك تناقضا في الشخصية حيث يتصرف الشخص, ويعكس ما يشعر به, والإنسان الطبيعي يضحك عندما يشعر بالسعادة والفرح, ولا يمثل غير ما يبطن.. فمثلا هناك شخص يكون تعسا ولديه هموم فيمثل الضحك من الخارج حتي لا يشعر أحد بمشاكله, فالذي يضحك طوال الوقت يكون بالنسبة لي مثل الشخص الذي لا يشتكي.
ومن ناحية أخري ـ والكلام للدكتورة سوسن ـ أحيانا تكون الحركات المضحكة, أو المواقف التافهة التي أثارت نوعا من الضحك السطحي مطلوبة, وليست سيئة بل مفيدة أيضا.
وتضيف د.سوسن قائلة: إن للضحك دورا اجتماعيا جيدا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض الناس ومشكلاتهم في العمل والغلاء المعيشي, فيحدث نوع من التفريج بالضحك.. ولأهمية الضحك أصبح هناك من يسوقونه, في هيئة الخطوط الهاتفية التي يمكن أن نسمع من خلالها بعض الفقرات الضاحكة من أفلام أو مسرحيات, ويمكن أن تكون نوعا من العلاج, ويكون لها مردود إيجابي مع أشخاص معينين بدلا من أن يغرقوا في التعاسة والنكد, فيشاهد بعض المواقف المضحكة أو فيلما كوميديا ليغير الجو الداخلي والنمط الكيميائي داخل الانسان, لأن هرمون الأدرينالين عندما يفرز, فإنه يرفع ضغط الدم للشخص, وبالتالي عندما يكون الشخص عصبيا وثائرا دائما ومضغوطا يحدث له انهيار, فيكون في حاجة إلي أن ينبسط ولا ينقبض.
* اضحكوا.. باعتدال
تؤيد الدكتورة إحسان فهمي أستاذ الطب النفسي والعصبي نظرية الضحك.. وتري أن الاعتدال مطلوب حتي في الضحك.. وتقول:
الضحك مهم.. بمعني أنني أستطيع أن أقبل المزحة من الطرف الآخر, فهذا يعتبر من علامات الصحة النفسية, حيث أستطيع التفاعل مع الآخر عندما يلقي نكتة مثلا, وذلك علامة علي أن الشخص متفاعل مع الآخرين.. أما لو كان الضحك بلا معني فهو دليل علي وجود مرض نفسي الفصام الذي إحدي علاماته الضحكة البلهاء بدون سبب.. أيضا المصاب بمرض الوسواس القهري يضحك مجبرا في المواقف الحزينة, فعندما يدخل هذا الشخص جنازة مثلا فهو ينفجر من الضحك!
وبسؤالها عن الشخص المكتئب وإمكانية أن يجلس مع أشخاص يضحكون ليخرج من هذه الحالة.. تجيب قائلة: عندما نضع الشخص المكتئب مع أشخاص يضحكون فيكون ذلك أكثر إيلاما له من وجوده بمفرده, لأنه في شدة الألم وغير قادر علي التجاوب معهم بحكم طبيعة مرضه, ويكون بينهم مثل لوح الزجاج الذي يري من وجهة واحدة, فهو يراهم وهم لا يرونه ولا يشعرون بألمه, وما يحس به, ويكون الأفضل له أن يجلس في مكان هادئ ويميل إلي اللون الأخضر, فيكون مريحا للأعصاب ويستطيع أن يخرج من هذه الحالة.
* فوائد متعددة
وللضحك فوائد متعددة يمكن أن تستفيد بها المرأة.. منها أنه يفيد الجسم والعقل.. ويحقق السعادة والسلام النفسي.. ويمنحك التجدد.. ويقلل من الضغوط, ويحد من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب, ويزيد من قدرتك علي التأمل والاسترخاء, ويقوي جهاز المناعة ووسائل الدفاع الطبيعية الموجودة بالجسم, ويخفف من حدة الألم عن طريق رفع مستوي إفراز مادة الإندروفين, ويفيد مرضي التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأوكسجين في الدم الذي يدخل للرئة, ويزيد من قدرتك علي التحدث إلي الآخرين بلباقة, ويطور من شخصيتك وقدرتك علي القيادة, ويجعلك تبدين أكثر شبابا, وينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي, ويعطي الشخص الثقة بالنفس, ويقلل من الشخير لأنه يساعد علي عدم ارتخاء عضلات الحنجرة, وينمي قدرة الشخص الإبداعية, ويزيد من مرونة أوعية القلب, ويرفع من روحك المعنوية, ويجعلك تفكرين بشفافية , ويخرجك من دائرة الروتين, وتتلألأ عيناك عندما تضحكين وتصبح ين أكثر وسامة.
| |
|
