قرأت لآحد الآباء ان الخبز والخمر فى سر الآفخارستيا يتم تحويلهما فى الرشومات الآولى عند تقديم الحمل , وانه هكذا كان الآمر قديما ...
والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا
* السرائر المقدسة يتم تحويلها عند حلول الروح القدس , وليس قبل ذلك *
وقت حلول الروح القدس " قبل الآواشى والمجمع " اذ يصلى الكاهن سرا ويقول " ليحل روحك القدوس , علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة , ويطهرها وينقلها ويظهرها قدسا لقديسيك "
ويرشم القربانة ثلاث مرات وهو يصرخ ويقول :
" وهذا الخبز يجعله جسدا مقدسا له "
ثم يرشم الكأس ثلاثا , وهو يصرخ ايضا ويقول :
" وهذه الكأس ايضا دما كريما لعهده الجديد " ...
ويصيح الشعب فى الحالتين " أؤمن " ...
وهذا يدل على عدم تحول سابق اثناء تقديم الحمل ...
* فلو كانت الاسرار قد انتقلت , ماكان يطلب فى سر حلول الروح القدس ان ينقلها .*
نلاحظ ايضا انه بعد حلول الروح القدس لتحويل الآسرار , لا يرشم الكاهن ولا ينظر خلفه .
قبل ذلك - وبعد تقديم الحمل والرشومات - كان الكاهن يرشم الخبز والخمر , اما بعد تحويلها - عند حلول الروح القدس - فأنه لا يرشم الشعب وبخاصة عند قوله " السلام لجميعكم " , بل ينحنى برأسه دون رشم ...
* كذلك لا يرشم الكأس ولا الصينية , انما الآسرار بعد التحويل , ترشم منها وبها *
اى انه بالجسد يرشم الدم , وبالدم يرشم الجسد , ولكن لا يرشم بيده او اصبعه مطلقا .. .
ولا يلتفت مطلقا الى الخلف ناحية الشعب لما يباركهم .. بل يركز بصره فى الاسرار المقدسة ولا يتحول عنها ...
من هنا يبدو ان القول بتحويل الاسرار بعد تقديم الحمل مباشرة فى الرشومات الاولى , هو تعليم غير سليم .. والا كانت الاسرار تتقدس وتتحول فى قداس الموعوظين , الذين لا يحل لهم حضور القداس !!
ولكن الذى نلاحظه قديما , هو ان الموعوظين كانوا يحضرون تقديم الحمل وقراءة الرسائل والانجيل والعظة ثم ينصرفون , وكان شماس - قبل رفع الابروسفارين أى فى قداس القديسين يقول "
لا يقف موعظ ههنا , ولا يقف غير مؤمنين غير مؤهلون لحضور القداس الالهى " " انظر قوانين الرسل "
لذلك من المستحيل ان يقول التاريخ ان السرائر المقدسة , كانت تتحول قديما من خبز وخمر الى الجسد والدم , قبل حلول الروح القدس عليها
++++تحل علينا وعلى شعب المسيح فى كل مكان بركه سر الآفخارستيا ++++
أذكرونى فى صلواتكم