+ قال القديس غريغوريوس : أن كنت غير مذنب عند الإله فلا تغفر للمذنبين إليك , و أن كنت تعلم أنك مذنب ,فسلف الرحمة و قدمها قدمك فإن الله يضاعف الرحمة للرحماء
+ قال القديس مكاريوس الكبير : أن أردت أن يقبل الله دعائك فاحفظ وصاياه
+ قال القديس أغاثون : بدون حفظ الوصايا الإلهية لا يستطيع أحد أن يقترب إلى واحدة من الفضائل
+ قال القديس سمعان العمودي : كما أن الخبز يقيت الجسد و يحييه كذلك الكلام الروحاني يقيت النفس و يحييها هو نور للعينين و مرآة للقديسين يشفي من أمراض الخطية وكل من لا يعمل بكلام الناموس قد أحتقر واضع الناموس و ليس يكفي سماع الناموس و التكلم بع دون العمل بما قيل فيه فكما نؤمن أن الله رحيم كذلك نؤمن أنه صادق و أنه عادل و يجازي كل واحد كنحو عمله له المجد
+ قال القديس بيمين : أن كثيرين من الناس يتكلمون بالأشياء الفاضلة و لكنهم يفعلون الأفعال الدنيئة
+ قال شيخ : ويح لنفس قد اعتادت أن تسأل عن كلام الله , و تسمعه و تعمل شيئا بما تسمع
+ قال الأب انطونيوس : أن خطايا الأبرار على شفاههم أما خطايا المنافقين فهي في جميع أجسادهم من أجل ذلك يقول النبي : ضع يارب حافظا على فمي و بابا حصينا لشفتي
+ قال قديسين : أن حزن إنسان فأضطرب ولم يتكلم فهو مبتدئ في الفضيلة و ليس من الكاملين بعد أما الكامل فهو الذي لا يضطرب أصلا كالنبي القائل ( استعديت ولم أضطرب ) فيا ليت نكون من المبتدئين لنستمد من الله المعونة
سئل القديس بيمين "ما هي التوبة ؟ " فقال : "الإقلاع عن الخطيئة وأن لا يعاود فعلها، لأنه لذلك دعي الصديقون لا عيب فيهم، لأنهم أقلعوا عن الخطيئة فصاروا صديقين" .
قال القديس مقاريوس الكبير : "كما أن الماء إذا تسلط على النار يطفئها ويغسل كل ما أكلته . كذلك أيضاً التوبة التي وهبها الرب ييسوع تغسل جميع الخطايا والأوجاع والشهوات التي للنفس والجسد معاً" . وقال القديس اسحق : المعمودية هي الولادة الأولى من الله . والتوبة هي الولادة الثانية .. كذلك الأمر الذي نلنا عربونه بالإيمان بالتوبة نأخذ موهبته .
وقال أيضاً : التوبة هي باب الرحمة المفتوح للذين يريدونه . وبغير هذا الباب لا يدخل أحد إلى الحياة لأن الكل أخطأوا كما قال الرسول : وبالنعمة نتبرر مجاناً .. فالتوبة إذن هي النعمة الثانية وهي تتولد في القلب من الإيمان والمخافة . بر المسيح يعتقنا من بر العدالة، وبالإيمان باسمه نخلص بالنعمة مجاناً بالتوبة .