منتدي القديس اباسخيرون القليني
أهلاً وسهلا بك في منتديات القديس اباسخيرون القليني أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين أخواتك
منتدي القديس اباسخيرون القليني
أهلاً وسهلا بك في منتديات القديس اباسخيرون القليني أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين أخواتك
منتدي القديس اباسخيرون القليني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي القديس اباسخيرون القليني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل تثق بالله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro magdy
Admin
Admin
maro magdy


عدد المساهمات : 1020
نقاط : 55649
تاريخ التسجيل : 11/10/2010
العمر : 34

هل تثق بالله Empty
مُساهمةموضوع: هل تثق بالله   هل تثق بالله Icon_minitimeالثلاثاء مارس 15, 2011 5:35 pm

عندما فقد "عامر" وظيفته في شركة مصانع الأوراق، أحسّ أن الدنيا كلها قد أطبقت عليه وأن عالمه قد كفنته الظلمات فلم يعد يرى أمامه سوى مستقبلٍ غامضٍ يبعث على الخوف. فهو ربّ عائلة تتألف من زوجة وأبن وأبنة ما برحا يدرسان في الجامعة، فكيف يمكنه أن يقوم بدفع الأقساط المدرسية وأن يعيل هذه العائلة التي يكن لها كل محبة؟ وتحت تأثير الانفعال، والخوف، والقلق، وحتى الغضب، أصيب بانهيار عصبي كاد أن يودي بحياته، ومع ذلك فإنه، على الرغم من المحنة، ظنّ في نفسه أنه وحده الذي عليه أن يجد مخرجاً، وأخذ يلوم الله لأن الله لم يَحُلْ دون فقدانه لوظيفته. وهناك أيضاً "سعيد" الذي أصيبت زوجته بمرض السّرطان، وتكبدت كل صنوف الآلام في ظروف مادية قاسية، فوجد "سعيد" نفسه يحارب على أكثر من جبهة، فهو مسؤول أيضاً عن عائلته، وعليه أن يدبّر شؤون بيته ويعتني بأولاده الثلاثة الصغار، ويشرف على الاهتمام بزوجته، وفوق هذا كله، أن يواظب على عمله كمدرس في مدرسة إبتدائية. ومع هذا كله، فإنه لم يسمح للمحنة أن تسيطر على حياته، ولم يترك نفسه فريسة سائغة بين براثن اليأس بل لجأ إلى الله يطلب منه العون ويستمدّ منه القوة. واستطاع على الرغم من كل ما حلّ به من مصائب أن ينتصب كبطل جبار في ميدان المعركة، وينتصر على الانقباض والقلق والخوف، وشعاره في ذلك "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل".

وفي العهد القديم، تطالعنا روائع القصص عن أبطال الإيمان الذين واجهوا مصائب الحياة بشجاعة، وإيمان، وثقة هائلة بالرب. فهذا يوسف الصديق الذي تعرضت حياته لأقسى التجارب، فبعد أن كان الأبن المفضل لوالده وجد نفسه ملقى في بئرٍ عرضة للموت؛ ثم بيع كعبد لقافلة من التجار كانت في طريقها إلى مصر. وبعد أن حظي برضى فرعون بمصر وأصبح المشرف على جميع شؤون بيته، وبفضل خداع امرأة فرعون ومؤامرتها عليه طُرح في السجن كمجرم، ولكنه في كل ذلك، ظلَّ متمسكاً بإيمانه متكلاً على الله في كل شيء. لم يتذمّر على خالقه، ولم يستسلم للقنوط بل جابه مشكلات الحياة بصبر وشجاعة لا يمكن لأحد أن يعرفهما إلاّ إذا كان قد اختبر قوة الله في حياته. وماذا عن تلاميذ المسيح الذين تعرّضوا للضيقات، والاضطهادات، والسجون، والضربات، وأخيراً الموت؟ ماذا كان شعارهم؟ لقد وجدوا فيها "ربحاً" عظيماً لأنهم استطاعوا، بعين الإيمان أن يخترقوا حجب المستقبل فأدركوا أن الله في شخص ابنه يسوع المسيح، يمسك بزمام أمور حياتهم، وأن مصائبهم ليست سوى امتحان لنيل أرفع الجوائز حسب مواعيد الله الأمينة الصادقة.

والحقيقة، أن المحن، والمتاعب والضيقات في الحياة المسيحية هي ليست سوى تدريبات عملية على النمو في الإيمان المسيحي. فالشجرة التي لا تتعرض لعنفوان العواصف تظل ضعيفة تعجز عن المقاومة، أما الشجرة التي تنمو وسط غضبات الرياح وتصمد، فإنها تقوى على مجابهة كل أنواع الأنواء لأن صلابتها مستمدة من هذه التجارب. فإذاً يمكننا باختصار أن نقول:

أولاً : إن المحن هي ضرورية للنمو المسيحي. إنها البوتقة التي يتصفى فيها الاختبار البشري في علاقته مع الله. فالمحن تعمق صلة المؤمن بالله لأنها تكشف لنا عن ضعفنا من ناحية، وعن قوة الله وقدرته من ناحية. بل إنها تظهر لنا اهتمام الله بالإنسان في جميع الأحوال التي يمر بها. عندما قال المسيح: "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"، تعهّد أن يقف إلى جانبنا في أشدّ لحظات الحياة قساوة. وفي أثناء هذه المحن نتدرب على الاتكال على الله لأننا ندرك عجزنا عن حلّ مشكلاتنا بأنفسنا، ولا بدّ لنا من قوة الأعالي تكلأنا وتعضدنا. وعندما يتعامل الله مع المؤمن فإنه يجسد في حياته معنى العناية والمحبة، فنحن أبناء الله بفضل الخلاص الذي صار لنا بالمسيح. يقول الكتاب المقدس "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه". ومن حيث أننا أبناء الله فإنه يترأف بنا ويعيننا ساكباً علينا فيض حنانه.

ثانياً: المحن أداة للتجاوب مع محن الآخرين. إن التجارب التي نقاسي منها تهيِّئنا لكي نتجاوب مع آلام الآخرين ومصائبهم. يمكن للمرء أن يقول لمن فقد أباً: يا أخي إنني أدرك عمق حزنك على والدك. ولكن هذه الإدراك ينقصه عمق التجربة والاختبار. صحيح من واجبنا أن نحس مع الآخرين ونشاركهم آلامهم وأوجاعهم، ولكن هذه المشاركة إن لم تكن وليدة الاختبار والتجربة فإنها تكون مشاركة عامة تقوم على المعرفة لا على الاختبار. فالإدراك هنا هو إدراك عقلي وليس إدراكاً اختبارياً. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، إن المواساة المتولدة عن التجربة تكون أكثر فعالية لأنها تقوم على فهم عميق لإبعاد المحنة التي ألمت بالمُصاب. ونحن المسيحيين، إذ نتعرض لمختلف ضروب المحن، علينا أن نستفيد منها كاختبارات حية تغني علاقتنا بالآخرين وتوفر لنا وعياً مخلصا لمشكلاتهم ومآسيهم. إن المسيح نفسه "كان مجرباً مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية، وإذ أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، فذلك لكي يتعرض مثلنا لكل محن الحياة ومشكلاتها. لهذا كان مدركاً لآلامنا فبكى لبكاء مريم ومرثا، وحزن على مصير أورشليم، وشارك في أفراح عرس قانا الجليل. والواقع إن الآلام البشرية، من حيث جوهرها، هي أصفى أنواع المشاعر وأعمقها.
أجل إن محننا، بل اختبارنا لهذه المحن هو أداة للتجاوب مع مشاعر الآخرين.

ثالثاً: المحن هي جزء لا يتجزأ من طبيعة الحياة. لنأخذ مثلاً "الموت". الموت هو محنة، ومن منا لن يموت أو يشهد موت بعض أهله أو أصدقائه أو جيرانه. أن الموت يمس كل بيت، وغالباً ما يفاجئ ضحاياه على غير موعدٍ. فالموت هو تجربة أو محنة عامة بل جزء من طبيعة الحياة. هذا هو الواقع الذي لا يمكن تفاديه. وكمسيحيين نحن ندرك أن مصدر الموت هو الخطية التي دخلت إلى العالم، وستظل الخطيئة إحدى مظاهر الحياة الإنسانية إلى مجيء الرب يسوع المسيح ثانية. ولكن هناك وجه آخر لا يدركه أحد إلاّ المؤمن المسيحي الذي اختبر خلاص الرب وهو وجه القيامة. فإن كان الموت أو محنة الموت ظاهرة ملموسة في حياة الناس وما من أحد منا إلاّ واردها، فإن القيامة مظهر من مظاهر الإيمان. المظهر الوحيد الحقيقي الملموس الذي نعرفه عن القيامة هو قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث من صلبه. ولكن القيامة بالنسبة لنا هي تعبير عن الإيمان بالحياة الأبدية وهذا هو السرّ في رجاء المؤمنين. وهذا الرجاء يجب أن ينطبق ليس على محنة الموت فقط، بل في مواجهة كل المحن بلا استثناء. إن تقبّلنا لحقيقة المحن في الحياة كجزء طبيعي من خصائصها يهيّئنا لكي نكون أكثر استعداداُ لتفهّمها ومعايشتها، ولكن أكثر من ذلك، يساعدنا على توجيهها نحو مسار إيجابي، أي يساعدنا على الإمساك بأعنتها بمعونة الرب. فبدلاً من أن نستسلم لها وننهار، فإننا نصمد في وجهها، عالمين أن الذي معنا أقوى من الذي علينا. في هذا الصدد، يمكننا أن نتخذ من قصة أيوب مثلاً يُحتذى. إن ما نقرأه في هذا السفر من تأملات في الحياة، والموت، والاتكال على الله، وما نتلمسه من مشاعر عميقة تنفجر بالألم، والأبعاد الفكرية التي طرحها والتي عجز هو عن الإجابة عنها، جعلت من هذا السفر أغنى أسفار الكتاب المقدس بالتجربة الإنسانية. أجل إن المحن هي مصنع الرجال ولا تكاد تجد رجلاً عظيماً حقاً ولا سيما في الحقل المسيحي إلاّ
وقد تخرّج من مدرسة المحن، وانتصر عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abasjern.yoo7.com
maro magdy
Admin
Admin
maro magdy


عدد المساهمات : 1020
نقاط : 55649
تاريخ التسجيل : 11/10/2010
العمر : 34

هل تثق بالله Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تثق بالله   هل تثق بالله Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2011 8:46 pm

أهلاً وسهلا بك في بيتك الثاني

أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد

وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين أخواتك

خد معانا بركة الخدمه وابعت لكل اصحابك دعوه للأش
تراك معانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abasjern.yoo7.com
 
هل تثق بالله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي القديس اباسخيرون القليني :: منتدي كنيستي :: †† قسم المرشدالروحى ††-
انتقل الى: