التدخين و أمراض الكبد
للكبد وظائف هامة جداً في جسم الإنسان واستمراره في عمله ضروري لاستمرار الحياة، ومن وظائف الكبد معادلة السموم وطردها من الجسم إما بإفرازها مع العصارة الصفراوية أو بإخراجها عن طريق البول.
والدخان خليط من أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية بينها أكثر من 50 مادة مسرطنة. وهذا الخليط يتضمن كيماويات خطيرة مثل النيكوتين والقطران والأمونيا والبيوتان والميثانول والبيوريدين والبنزين والكادميوم والرصاص والبولونيوم والنشادر والفورمالدهايد والزرنيخ والكروميوم ومركبات فينولية وهيدروكربونية، ومن الغازات السامة غاز أول أكسيد الكربون والميثان وسينانيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت. وتضيف شركات الدخان للتبغ مواد كيمائية أخرى للنكهة والرائحة واللون وهي مواد خطيرة أيضا.
هذه المواد تحتاج إلي جهد كبير ومستمر من الكبد لكي يخلص الجسم من كل هذه السموم مما يؤدي في النهاية إلي ضعف في وظائف الكبد وعدم مقدرته علي القيام بوظائفه.
ولكن استمرار تعرض خلايا الكبد لسنين طويلة في ملامستها لهذا السم وطرحها له يؤدي في نهاية المطاف إلى إصابة الكبد بأمراض عديدة أهمها مرض الضمور الكبدي الذي يضعف مقدرة الكبد على العمل ويخفف من إنتاجه وهذا بالطبع يعود بالضرر على الجسم بأكمله. مما يؤدي في النهاية إلي الفشل الكبدي وسرطان الكبد.
- أجريت دراسه على 152 رجل و 92 امرأةً بمتوسط عمر تحت 46 سنة :
عيّنات الكبد حُلِّلَتْ و صُنِّفَتْ طبقًا لدرجة التهاب الكبد و التّليّف . ووجد أن نسبة المرضى بالتهاب الكبد العنيف زادت بشكل متناسب بمقدار كميه التبغ المستخدم باليوم فوجد التهاب متوسط الى عنيف في 62 % من المرضى الذين دخّنوا سجائر بين واحدة و خمسة عشر في اليوم, لكنّ في تقريبًا 82 % من المرضى الذين دخّنوا أكثر من 15 سيجارة في اليوم . ووجد عامه أن نسبة الالتهاب زادت بازدياد استهلاك التّبغ .
حقيقة مرعبة :
أثبتت الدراسه أن 59 % من الغير مدخّنون يعانوا من التهاب متوسط الى عنيف بالكبد مقارنة ب67.4 % من المدخّنون ( من 1-10 علبه سجائر في السّنة ), 75.5 % للمدخّنين المعتدلين ( أحد عشر إلى 20 علبةً في السّنة ), و 84.6 % للمدخّنون الشّرهون ( أكثر من 20 علبةً في السّنة ) . [b][center]